0 votes
in معلومات دراسية by

ما هو مد العوض

1 Answer

0 votes
by
 
Best answer

أمثلة على مدّ العوض

  • قال تعالى:” وكان الله عليماً حكيماً”.

مدّ العوض يكون في كلمة حكيماً وعند التّوقف عليها يعوض تنوين الفتح بألف طبيعية وتلفظ حكيما وليس حكيمن، وأمّا كلمة عليماً نلاحظ أنّ الحرف الذي بدأت بها الكلمة بعد التنوين الفتح هو حرف الحاء ويكون حكم القراءة، والتجّويد هو حكم الإظهار؛ لأنّ الحاء من حروف الإظهار وتقرأ هكذا عليمن حكيما.

  • في السورة النّبأ “أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا*وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا”.

مدّ العوض هنا في كلمة مهاداً وتلفظ مهادا، وكلمة أوتاداً وتلفظ أوتادا في حالة الوقف في آخر الآية، وإذا أراد القارئ أن لا يتوقف عن كلمة مهاداً وأوصلها بالآية التي تليها تقرأ مهادوالجبالَ أي يدغم التنوين بالواو لأنّ الحكم هنا حكم الإدغام.

  • في سورة النحل:”وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”.

مدّ العوض في عدّة كلمات مثل، مثلاً وتقرأ مثلا، قريةً وتقرأ عند الوقف قريهْ بالهاء الساكنة وكذلك كلمة آمنةً (آمنهْ)، وكلمة مطمئنةً (مطمئنهْ)، ورغداً تقرأ رغدا.

مد التمكين

هو فصل تابع لعلم التجويد الخاص بتلاوة القرآن، وهو علم يُعنْىَ بتحسين وإتقان التلاوة؛ وذلك من خلال إعطاء كلّ حرف من كتاب الله عزّ وجل حَقَّه ومستحقَّه من حيث المخرج، والصفة، والحركة، ومن غير مبالغة ونقص. والمدّ: هو الزيادة الحاصلة من إطالة الصوت بحرف من أحرف المدّ، وحروف المدّ هي ثلاثة: الألف الساكنة والمفتوح ما قبلها، والواو الساكنة والمضموم ما قبلها، والياء الساكنة والمكسور ما قبلها، وقد جاء بيانه في أكثر من منظومة شعريّة، كألفيّة ابن الجوزي، وتحفة الأطفال، ومنها هذه الأبيات الشعرية في المد:

والمد أصلي وفرعي له

وسمّ أوّلاً طبيعيّا وهو

ما لا توقّف له على سبب

ولا بدونه الحروف تجتلب

بل أيّ حرف غير همز أو سكون

جا بعد مد فالطبيعي يكون

مد العارض للسكون

المد العارض للسكون: هو أن يقع السكون العارض بعد حرف المد أو اللين في كلمة.

وحكمه:

الجواز لجواز قصره إلى حركتين باستثناء المتصل العارض للسكون الذي لا يحوز قصره إلى حركتين وجواز توسطه أربع حركات مطلقًا وجواز مده حركات إن كان متصلًا وجواز مده ست حركات في كل أقسامه.

وينقسم العارض للسكون إلى ستة أقسام، وهي:

1- المد العارض للسكون الكَلِمي نحو “﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ – ﴿ الرَّحِيمِ ﴾ – ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾”.

2- اللين العارض للسكون نحو “﴿ مِنْ خَوْفٍ ﴾ – ﴿ وَذَلِكَ الْفَوْزُ ﴾”.

3- المتصل العارض للسكون نحو “﴿ جَاءَ ﴾ – ﴿ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ – ﴿ أَوْلِيَاؤُهُ ﴾”.

4- البدل العارض للسكون نحو “﴿ مَآَبٍ ﴾ – ﴿ رَءُوفٌ ﴾”.

5- المد العارض للسكون وهو هاء تأنيث نحو “﴿ الصَّلَاة ﴾ – ﴿ وَالتَّوْرَاةَ ﴾”.

6- المد العارض للسكون وهو هاء ضمير نحو “﴿ عَلَيْه ﴾ – ﴿ عَقَلُوهُ ﴾”.

المد الطبيعي

يُقصد بالمدّ الطبيعي أنّه المدّ الذي لا يقوم أساس الحرف إلّا به، وليس له علّةٌ لحدوثه، والحدّ الذي يقوم الحرف به هو وقت الإتيان بحركتين، وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الجزئية أيضاً؛ فقيل مدّة قبض الأصبع وبسطه، وقيل وهو الوجه الأصحّ أنّه مقدار وقت حركتين متتاليتين لحرفين مثل الزمن اللازم لنطق حرفين، وهو الوجه الأقرب للصواب، وسمّي المدّ الطبيعي بالطبيعي؛ لأنّ القارئ ذات الطبيعة السليمة يأتي به على تمامه دون نقصٍ خلال الأداء.

مد الصلة الصغرى

مد الصلة الصغرى في علم التجويد فهو أن تأتي هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر مضمومة أو مكسورة ولا يأتي بعدها همز، وفي هذه الحالة تُمدُّ بمقدار حركتين فقط، ومثالها: قال تعالى في سورة المائدة: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا}،[٧]جاءت هاء الضمير المفرد المذكر مضمومة ولم يأتِ بعدها همز، فتُمدُّ هنا حركتين فقط، والله تعالى أعلم.

مد العوض

هو المدّ الذي يلفظ في آخر الكلمات التي تنتهي بتنوين الفتح في حالة الوقف، ويتمّ تعويض تنوين الفتح بألف ممدودة إشارة إلى أنّ القارئ توقف عند هذه الآية، ويكون مدّ العوض بمقدار حركتين كحرف الألف عندما يقرأ في حالة المدّ الطّبيعيّ، وفي حالة أنّ القارئ لم يتوقّف عند الآية وأوصلها بالآية الثّانية تُنطق حركة التّنوين بالنّون إذا كان الحرف الذي تبدأ بها الكلمة أحد حروف الإظهار.

أحكام المدّ

يأتي المدّ على شكلين اثنين؛ هما: المدّ الطبيعي والمدّ الفرعي، وفيما يأتي ذكرٌ لأحكام كُلٍّ منهما.

المدّ الطبيعيّ

يُقصد بالمدّ الطبيعي هو المدّ الذي لا يقوم ذات الحرف إلّا به، ويأتي المدّ الطبيعي على شكلين رئيسيين ويلحق بهما مدٌّ من نوعٍ ثالثٍ، وفيما يأتي بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل:

  • المدّ الكلميّ؛ وهو أن يأتي حرف المدّ في كلمةٍ واحدةٍ، ولذلك سمّي مداً كلميّاً، نحو لفظ: (ينادونك)، وقد يأتي المدّ الكلميّ ثابتاً وقفاً ووصلاً، أو ثابتاً وقفاً ساقطاً وصلاً، أو ثابتاً وصلاً ساقطاً وقفاً، ويُمدّ المدّ الكلميّ بمقدار حركتين فقط.
  • المدّ الثنائيّ؛ وهو ما يمدّ من حروف بداية السور، مثل: الحروف التي افتتحت سورة طه أو يس أو غيرهما، وقد جمع العلماء هذه الحروف في كلمتي (حيٌّ طهُر)، وأرادوا بها الدلالة على السور الكريمة: طه، ومريم، ويس، والحواميم، والطواسيم، وأوائل سورة يونس وهود ويوسف وغيرها.
  • مدّ العوض؛ وهو تابعٌ في حكمه للمدّ الطبيعي، ويقتصر وجوده على الوقف على الكلمات المنتهية بألفٍ منوّنةٍ بتنوين الفتح فيوقف عليها بالمدّ الطبيعي، نحو: (سوىً)، (زرعاً).

المدّ الفرعي

وينقسم المدّ الفرعيّ إلى ثلاثة أقسامٍ، وفيما ياتي تفصيل كلّ منها:

  • المدّ الواجب؛ ويطلق عليه المدّ المتّصل، وعلّته وجود الهمزة مع حرف المدّ في كلمةٍ واحدةٍ، فحينها يُمدّ حرف المدّ أربع أو خمس حركاتٍ إذا كانت الهمزة وسط الكلمة، وست حركاتٍ إذا كانت متطرّفةً.
  • المدّ الجائز؛ وهو المدّ المنفصل، ويجوز فيه المدّ أو القصر ولذلك سمّي جائزاً، وتعريفه أن يلتقي حرف المدّ بالهمزة في كلمتين منفصلتين.

المدّ اللازم؛ وهو أن تلتقي السكون مع حرف المدّ وصلاً ووقفاً، وسمّي مداً لازماً للزوم مدّه وصلاً ووقفاً، ومثاله الميم في الحروف المقطعة في مطلع سورة آل عمران.

مرحبًا بك إلى سؤالك، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.

Related questions

...