وهل تعلم أن " جمال الدين الأفغاني " لم يؤلف كتابا - عدا رسائل يسيره محدودة - ومع هذا فقد ملأ الدنيا، وشغل الناس ..!!، ولم يكن ينزل في بلد ميت ويقضي تحت سماءه بضعة أشهر .. حتى تقوم في البلد حدث .. يسجل في ذاكرة التاريخ ..!!
لم يكن يصنع أكثر من أن يدير خواطره الذكية على مشاكل الناس، والدنيا، يقرأ، ويفكر، ويقرر .. ثم يجلس إلى حفنات من مرتاديه .. يتحدث معهم، ويودع في قلوبهم شجاعته، وعقول حكمته .. وهم بدورهم يفكرون .. ويقررون .. وتنتقل العدوى النبيلة الطيبة شيئا فشيئا .. حتى تتحول إلى قدر يبلغ أمره