بحث عن اسباب الوقوع في المخدرات قصير
الاجابة هي :
المخدرات هي مواد سامة، تغيّب العقل عن عمله وتُذهبه، وتُصنع بطريقة كيميائية من مكونات طبيعية تُزرع كالنباتات، حيث تكون على شكل بودرة أو سجائر أو إبر أو سوائل، وتؤثر على الجهاز العصبي إلى دلرجة خطيرة جدًا.
وهناك طريقة نعرف من خلالها تعاطي الشخص للمخدرات، وذلك عن طريق الأعراض الظاهرة عليه، كالاكتئاب، وصعوبة التبول، وتشنج وتخدر أطرافه الذي يصل إلى عدم الإحساس بها نهائيًا مع الرجفة الظاهرة جدًا، وظهور مشاكل المزاج عليه كالخوف والارتباك والقلق والاضطرابات في السلوك، وبطء استيعابه كأنه لا يسمع، مع خموله الدائم ونطقه غير المفهوم أحيانًا، ومن الناحية الصحية ارتفاع ضغط دمه ومعدل نبضات قلبه.
ومن الأضرار التي تسببها المخدرات تدهور الحالة النفسية من خلال الاضطرابات، وتدهور وضعه الصحي من خلال الأمراض الخطيرة كسرطان الدم، والاجتماعية كالعنف الأسري وكذلك تأثر الوضع الاقتصادي بسب التبذير في صرف المال في شرائها، حتى أصبحت محرمةً دوليًا وقانونيًا واجتماعيًا وإنسانيًا.
وقد يوضع اللوم على الأسرة واعتبارها أهم مسببات الوقوع في إدمان المخدرات عند المتعاطين، وذلك بسبب عدم تثقيفهم ومنعهم من تعاطيها منذ البداية وعدم زرع الخوف منها، أو عدم تقديم النصيحة قبل وقوع المصيبة، وقلة التوعية والإرشاد، وقد يكون التفكك الأسري سببًا رئيسًا للتجربة الأولى من الجرعة الأولى هروبًا من الواقع والبيئة السيئة التي يعيش فيها الفرد، وحينها بعد كلّ مرة تزيد نسبة حاجته إلى المزيد فلا يتوقف إلا بعلاجٍ قوي.
وبالإضافةِ إلى ذلك يعدّ ضعف الدين وقلة الإيمان طريقًا إلى التعاطي، حيث إن خوف الله رادع لأي خطأ.
كما أن المشاكل النفسية التي يعاني منها الشخص من ذي قبل قد تؤدي للتعاطي فيما بعد.
وبالنسبة لارتباط الشباب بحب التجارب والمغامرة فقد يؤدي ذلك إلى رغبتهم في تجربة المخدرات كشيء جديد، ويدخل ذلك في إطار الفراغ الكبير في حياة الكثير منهم، خاصةً مع اختيار الصحبة السيئة من الأصدقاء، وأحيانًا بسبب وفرة المال بأيديهم دون رقيب على ذلك ممن حولهم، فمن اللازم مراقبتهم طيلة الوقت ومراقبة ما يشاهدون من أفلام وبرامج تبث في عقولهم أفكارًا خطيرة ظانين أنها ممتعة وطبيعية ولا ضرر فيها، وقد يظن البعض أن المخدرات تزيد القدرة الجنسية وتحقق الإشباع بشكل أكبر، إلا أنَ هذا الظن خاطئ تمامًا في كل الدراسات العلمية.
وينتشر مروجو المخدّرات في كثير من المناطق المختلفة مستعملين شتى الطرق في الترويج لها وبيعها، وبالتالي على الشخص والأسرة والمجتمع الحماية والحذر دومًا، لأنه لو حدث وأدمنَ المتعاطي سيودي به الأمر إلى الأسوأ دون أن يشعر، وإنْ لم يتعالج في المستشفيات الخاصة بذلك فإنه قد يسبب لنفسه الموت والهلاك.