0 votes
288 views

1 Answer

0 votes
by anonymous

تعتبر سنغافورة بلدًا متعدد الديانات بسبب الخليط العرقي المتواجد فيه، وتقر الدولة في سنغافورة بحرية الاعتقاد وفصل الدين عن الدولة، بشكل عام هناك بعض الانتقادات للحرية الدينية في سنغافورة، خصوصًا فيما يتعلق بحظر بعض المجموعات الدينية أو مرور المنشورات المتعلقة بالديانات على الرقابة الحكومية، بحسب تقرير "سنغافورة: الحرية الدينية الدولية" المقدم من قبل وزارة الخارجية الولايات المتحدة إلى الكونغرس الأمريكي عام 2006 فإن سنغافورة تحترم قانون الحرية الدينية الدولية الصادر عام 1998 غير أن "الحكومة قيدت هذا الحق في بعض الظروف".

الحكومة السنغافورية تسعى إلى التآلف بين مختلف الأديان والتقريب في وجهات النظر بينها، إحدى هذه المظاهر معبد "هونج بيك" حيث يعتبر مكانًا لأداء الشعائر الإسلامية والهندوسية والطاوية. أكبر الأديان هو البوذية، بشكل خاص طريقةالماهايانا أغلب البوذيين يعودون في أصولهم إلى الصين وتايوان، وتشهد البوذية نموًا في عدد المعتنقين بسبب الحركات التبشيرية القادمة من تايوان على وجه الخصوص.[68] الدين الثاني في سنغافورة هو المسيحية وتعتبر المسيحية من الأديان الحديثة العهد في الدولة، ومع ذلك فهي تعتبر من الأديان الأربع الرئيسية فيها، وقد زار سنغافورة كلاً من الأم تريزا عام1985 والبابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، ويوجد تنوع طائفي داخل التركيبة المسيحية في سنغافورة، إذ يوجد أتباع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكذلك لمختلف الطوائف البروتستانتية مع أقلية من الكنيسة الأرثوذكسية،[69] كما يوجد بعض الأرمن، وتعتبر الكنيسة الأرمنية في سنغافورة أقدم كنيسة وتعود لعام 1836 وهي أول بناء تم تزويده بالكهرباء في المدينة. في عام 1972 حظرت الحكومة طائفة شهود يهوه بسبب رفض معتنقيها أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، ويغرم من يعتنقها بحوالي 4000 دولار أمريكي، وسجن 12 شهرًا في حال رفضه أداء الخدمة العسكرية.[70] الدين الرابع في سنغافورة هو الإسلام، وأغلب المسلمين يعودون بأصولهم إلى ماليزيا أو الهند،[71] وتبلغ نسبة المسلمين 14.9% من مجموع السكان وعدد المساجد 80 مسجدًا، أما الإلحاد فيأخذ أوجه مختلفة إذ توجد جماعات عديدة من المشككين والماديين واللاأدريين والإنساويين، في عام 2010 أطلقت صحيفة "جمعية سنغافورة" لتكون الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الملحدين،[72] وتشير الإحصاءات أن أعدادهم في تزايد.

الطاوية من الأديان القديمة في سنغافورة، وتنتشر معابدها ومراكزها الروحية بوفرة في المدينة، غير أن نسبة معتنقيها في تضاؤل منذ أواخر للقرن العشرين، وقد انخفض عددعم من 22.4% عام 1990 إلى 8.5% عام 2010، وربما يكون القرب بين الطاوية والبوذية من حيث المعتقدات والأصول أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك. بالنسبة للهندوسية فإن جذورها في سنغافورة تعود لفترة تأسيس الدولة بعيد عام 1819 وأغلب معتنقي هذه الديانة يعودون بأصولهم إلى الهند بنتيجة الهجرة. تنشط في سنغافورة أيضًا البهائية بشكل ملحوظ منذ 1952وقد اعترف بوجودهم الرسمي وحرية ممارسة عقائدهم الدينية منذ 1972، إضافة إلى تنظيم شؤونهم الروحية في مجالس ومحاكم روحية خاصة. يوجد في سنغافورة أيضًا حوالي 1000 نسمة من معتنقني الديانة اليهودية يمارسون شعائرهم الدينية في كنيسين. وجود اليهود قديم في سنغافورة وتذكر الإحصاءات أن عددهم عام 1931 بلغ 839 نسمة، غير أنه في أعقاب الحرب العالمية الثانية هاجر العديد منهم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وانخفض عددهم إلى 450 عام 1968 وإلى 300 عام 2000، غير أن أعدادهم عادت للارتفاع حتى بلغت 1000 عام 2010 بنتيجة الهجرة نحو سنغافورة خصوصًا يهود الاشكناز. هناك أيضًا مجموعات قليلة من اليانية والزرداشتية.

مرحبًا بك إلى سؤالك، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...