﴿ وَالْفَجْرِ ﴾
أقسم الله بالفجر إذا غطى العالم بضيائه.
﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾
وأقسم الله بالليالي العشر الأول من ذي الحجة؛ لشرف زمانها
﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾
وأقسم الله بالزوج والفرد من كل نوع وصنف فما تناسل كان له زوجان، وما كان جامدًا ففرد واحد.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴾
وأقسم بالليل حين يمضي بظلمته.
﴿ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾
هل فيما أقسمت به من هذه المخلوقات قسم كافي لمن له عقل يرشده.
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾
ألم تعلم ماذا فعل الله تعالى بعاد قوم هود.
﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾
أهل المدينة العظيمة ذات البناء الرفيع والقصور.
﴿ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴾
التي لم يوجد مثل بنائها العجيب الغريب.
﴿ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴾
وثمود أهلكناهم وكانوا يقطعون الصخور في أوديتهم ويبنون بها.
﴿ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴾
فرعون وقصوره العظيمة، وجنوده.
﴿ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴾
هؤلاء الأقوام أكثروا ظلم الناس وكثرة الأنام وسفك الدماء.
﴿ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾
فأكثروا في البلاد الفساد.
﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴾
فأرسل الله عليهم نصيبًا من العذاب المؤلم الشديد.
﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾
إن ربك يرصد أعمال الفجار ويرقب أفعال الكفار.
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ﴾
فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بحالة الغنى فأكرمه بالمال وحسن الحال فإنه يغتر وينخدع ويقول: هذا لمنزلتي عند ربي.
﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
وإذا ما اختبره بالفقر والعسر فضيق عليه الرزق، وقتر عليه المعيشة ظن أنه لسوء مكانته وبعده عن ربه.
﴿ كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾
والصحيح أنه ليس الإعطاء تكريمًا وليس المنع إهانة ولكنكم في حال الغنى لا تحسنون إلى اليتيم.
﴿ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾
ولا يحث بعضكم بعضًا على إطعام المسكين.
﴿ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ﴾
وتأكلون الميراث بنهم وشره شديدين.
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾
وتحبون جمع المال حبًّا شديدًا وكثيرا.
﴿ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ﴾
انتهوا عن هذا الفعل وتذكروا إذا زلزلت الأرض زلزالًا شديدًا ذلك يوم القيامة
﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾
وجاء ربك لفصل القضاء مجيئًا يليق بجلاله ومعه ملائكة السماء في صفوف وهم متراصون خاشعون لربهم مطيعون له.
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ﴾
وأحضرت النار للمجرمين حينها يتذكر الإنسان ذنوبه.
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾
يقول هذا المذنب: يا ليتني قدمت خيرًا لهذه الحياة حياة الآخرة.
﴿ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ﴾
حينها لا يعذب مثل عذاب الله أحد لشدة عذابه وقوة عقابه الشديد.
﴿ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾
ولا أحد يقيد مثل تقييده لأعدائه في نار جهنم.
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾
ويقال لنفس المؤمن الصالح: يا أيتها النفيس الراضية بدين الله المتبعة للرسول صلى الله عليه وسلم المطمئنة بذكر الله.
﴿ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾
عودي إلى ثواب ربك ورضوانه عنه راضية عنه مرضية بما منحها من ثواب.
﴿ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴾
فادخلي بين عباد الله الصالحين المؤمنين.
﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
وادخلي جنتي مقر رحمتي، فتنعمي بأنعم دار وخير جوار.