موضوع عن الطلاق، هو فسخ عقد الزواج بين الرجل وزوجته، وتعتبر من المشاكل الأكثر انتشارا، كما تشكل خطر كبير على ترابط الأسرة، وتعمل على تفككها، فالزواج يعني تحمل المسؤولية، وهناك بعض الأشخاص ممن لا يتحملوا هذه المسؤولية، وخاصة عندما يكون الأزواج في سن مبكر، سنتطرق اليوم إلى موضوع الصلاق وسنتناول أسبابه ونتائجه
موضوع عن الطلاق
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن"، إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، فقد أجاز الإسلام الطلاق في حالة انعدام التفاهم بين الزوجين واستحالة الحياة بينهما، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: "الطَّلَاقُ مَرَّتَان فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"، فإذا استحالت بينهم الحياة فالطلاق جائز ومحلل.
و يبقى للطلاق نتائج سلبية تعود على الأفراد والمجتمع، وخاصة في وجود الأطفال بين الزوجين، فبعد الطلاق يصبح الأطفال في حال مأساوي بين الأم والأب، في تشتت، لا استقرار، ويضيع الأبناء بينهما، وتتشكل مشاكل نفسية لديهم، وقد ينحرفوا ويتجهوا إلى طرق غير سليمة لعدم وجود رقابة أو متابعة لهم.
من أهم أسباب الطلاق: وجود مشكلات بين الزوجين، سوء معاملة الزوج لزوجته، استخدام العنف ضدها، زواج الزوج على زوجته دون رضاها، إصابة الزوج، أو الزوجة بمرض خطير جداً، عدم قدرة أحدهما على الإنجاب، غياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة، سوء أخلاق الزوج أو الزوجة، عدم تحمل الزوج مسؤولية العائلة، وعدم الصبر وتحمل أعباء الحياة ، وتدخل الأهل بينهما، والخيانة الزوجية.
وللطلاق نوعان هما:الطلاق الرجعي وفيه يمكن للزوج إرجاع زوجته له، والطلاق البائن وفيه الطلاق يتجاوز فترة العدة ويكمل ثلاث طلقات وعندها لا يستطيع أن يرجعها إلى بعد الزواج من شخص آخر دون اتفاق بينهما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: "لا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له".