سبب النزول قل ابالله واياته كنتم تستهزئون؟
سبب نزول هذه الآية ما تقدم ذكره وهو ما رواه ابن جرير الطبري في (تفسيره:10/172) عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: "قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المسجد: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ونزل القرآن فقال عبد الله بن عمر: أنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ}" [التوبة:65-66].
أما بالنسبة لمن نزلت فيهم هذه الآية فكان هنالك اختلاف من أهل العلم والرأي: فمنهم من قال أنها نزلت في المنافقين، ومنهم من قال نزلت في المسلمين، ومنهم من أدلى برأي مختلف تماماَ، ومنهم من قال أنها نزلت بالكفار المنافقين.