اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، ، القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد في غار حراء بواسطة الوحي جبريل عليه السلام و هو المعجز عند المسلمين، يعظِمونه ويؤمنون أنّه كلام الله، وأنه قد أُنزل على محمد بن عبد الله للبيان والإعجاز، ليكون خاتمة الكتب السماوية، ومعجزة الإسلام الخالدة إلى قيام الساعة، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف أو تعديل، ومنقول بالتواتر، والمتعبد بتلاوته، فالقرآن الكريم آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة، ففيه القصص والأخبار، والوعد والوعيد، والأوامر والنواهي، وقد تميز هذا الكتاب العظيم بخصائص كثيرة، فهو الكتابُ الذي يشكل دستور للأمة، بما اشتمل عليه من أحكام وتشريعات، وهو الكتاب الذي به تتحقق سعادة الإنسان في الدارين، ويشتمل على ثلاثين أجزاء وكل جزء على عدد من السور، وكل سورة تتكون من عدد من الآيات، فعلينا أن لا نهجره، بل نقرأه بشكل دائم ولا نقطعه، ونتأمل في معانيه، ونتلوه ليلا ونهارا.
اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
قال تعالى في سورة الأنبياء: "اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ، مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رّبّهِمْ مّحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ، لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرّواْ النّجْوَى الّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُكُم ْأَفَتَأْتُونَ السّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ، قَالَ رَبّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السّمَاءِ وَالأرْضِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ".
الإجابة هي//
هذا تنبيه من الله على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها، فقد اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون.