ماتعبدون من بعدي من القائل، القرآنَ الكريم هو خاتمة الكتب السّماويّة، ومعجزة الإسلام الخالدة إلى قيام السّاعة، وقد تميّز هذا الكتاب العظيم بخصائصَ كثيرة وفوائدَ نفيسة، فهو الكتابُ الذي يشكّل دستوراً للأمّة، بما اشتمل عليه من أحكامٍ وتشريعات، وهو الكتاب الذي به تتحقّق سعادةُ الإنسان في الدّارين، ففيه القصص والأخبار، والوعد والوعيد، والأوامر والنواهي، وقد تميز هذا الكتاب العظيم بخصائص كثيرة.
ماتعبدون من بعدي من القائل
قال تعالى في الآية رقم 133 من سورة البقرة: "أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون".
الإجابة هي//
قائل ما تعبدون من بعدي هو (يعقوب عليه السلام).
حيث أنه قالها لأبنائه عندما أتاه الموت، فقد كان النبي يعقوب عليه السلام يأمر أولاده لكي يكونوا على ملة إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ولقد قام السابقون بالادعاء أن يعقوب قد مات على اليهودية وقام بالتوصية به لذريته، ولكنه أنكر ذلك وبوضوح وقال في الآية ما كنتم شهداء احتضار يعقوب، حيث أوصى سيدنا يعقوب عليه السلام أبناءه أن يعبدوا الله وحده مثل أجداده ولا يموتوا إلا وهم حنفيون ومسلمون، ورد عليه أبناؤه أنهم سيعبدون إله يعقوب وآبائه وأجداده، وكانت هذه الوصية عند موته عليه السلام.