هل التسبيح يرد القدر، يعتبر التسبيح من الأمور التعبدية الجميلة التى تقرب ما بين العبد وربه، حيث يعد التسبيح عبادة جميلة يقوم المسلم بأدائها فى أوقات مختلفة خلال اليوم، والتسبيح له فوائد كثيرة وعظيمة وردت فى القرآن الكريم والسنة النبوية، سنتعرف خلال مقالنا هل التسبيح يرد القدر، على الأهمية التى تكمن فى التسبيح وهل يمكن للتسبيح أن يمنع ويرد القدر الذى كتبه الله على عبده.
هل التسبيح يرد القدر
- هل التسبيح يرد القدر، سؤال يتم طرحه من العديد من الناس، حيث ورد في قصة يونس عليه السلام فى قوله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}. وقد كان يقول يونس في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" . ويعتبر التسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الطير والجبال مع داود عليه السلام فقد قال تعالى: {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير}.
- ويعتبر التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى: {ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض}. ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال: {فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا}.
- وقد دعا موسى عليه السلام ربه وناجاه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له حتى يعينه على الذكر والتسبيح فقال {واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا}.
- ويعتبر التسبيح هو ذكر أهل الجنة فقد قال تعالى فى كتابه العزيز: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام}.
- ويعتبر التسبيح أيضا هو ذكر الملائكة فقال تعالى: {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض}.
- يعد التسبيح ذات شأن عظيم وهو ذات أثر بالغ، حيث أن الله قد غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .
- يجب الدعاء دوما (اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا).
- يوجد ظاهرتين وهما التسبيح والرضا النفسى: حيث يمكن أن يكون التسبيح في سائر اليوم هو سبب من أسباب الرضا النفسي، فيقول الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}.
- من تلك الآية السابقة نستوعب بأن التسبيح فى سائر اليوم من قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره.
- ويعتبر الرضا في تلك الآية عام في سواء فى الدنيا أو الآخرة .
- قال الله تعالى في خاتمة سورة الحجر: {ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين}. وإذا نظرنا الى تلك الآية فقد أرشدت تلك الآية العظيمة إلى الدواء الذي يستشفى به من ضيق الصدر الذي تتعالج به النفوس .
- كل ما حولنا يسبح الله عز وجل، حيث أننا نعيش في عالم يعج بالتسبيح فقال الله تعالى: {ويسبح الرعد بحمده}. {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير}. {تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}
استطعنا من خلال مقالنا هل التسبيح يرد القدر، الى التعرف على أهمية التسبيح، وما تلك الآيات التى حثت على التسبيح، وحثت على أنه يغير فى النفوس ويغير من الأقدار.