ما حكم العفو عن القصاص، أمر الله عز وجل بأخذ القصاص من القتل وذلك من خلال إعدامه، فالقتل من الكباشر والمحرمات، كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا يُودَى وَإِمَّا يُقَادُ"، وفي بعض الحالات يسقط حكم القصاص فهل يعد ذلك جائز في الإسلام أم لا.
ما حكم العفو عن القصاص
إن العفو عن القصاص جائز في الدين الإسلامي ولكن بشروط، وأبرزها أن يكون أولياء القتيل قد وافقوا على القصاص ولم يدفعوا الدية، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ"، وقيل كذلك أنه يشترط قبل الحكم أن يكون جميع المستحقين للدم متفقين على القصاص.
إن عفو أحد ورثة الدم عن القاتل يؤدي إلى بطلان حكم القصاص فيه، وذلك في حال صدر العفو من شخص بالغ عاقل رشيد مخير غير مجير على ذلك.