طلب الخليفة العباسيّ من أبي بكر الرازي أن يختار له موقع، أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي هو طبيب وكيميائي وفيلسوف ورياضياتي مسلم من علماء العصر الذهبي للعلوم، ويعد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، فقد ألف كتاب الحاوي في الطب الذي يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا.
طلب الخليفة العباسي من أبي بكر الرازي أن يختار له موقع
أبو بكر الرازي درس العلوم الشرعية والطبية والفلسفية، لكن ذلك لم يُشبع نهمه وحبه للعلم، لذلك اتَّجه إلى بغداد عاصمة الخلافة العباسية، فذهب إليها في شِبه بعثة علمية مكثفة، تعلم فيها علومًا كثيرة، ولكنه ركز اهتمامه في الأساس على الطب، وقد كان قريبا من الخليفة العباسي وله إحدى القصص في كتب التراث الجميلة التي تشير إلى سبب كون الرازي هو أكبر أطباء الإنسانية لم يعرف الأطباء في التاريخ مثله.
الإجابة:
طلب الخليفة العباسي من أبو بكر الرازي أن يختار له موقعا لبناء مستشفى كبير في بغداد، وفي اختياره للمكان قد ظهر ذكاء الرازي ورجاحة عقله حيث اختار أربعة أماكن تصلح لبناء المستشفي، وبعدها بدأ في المفاضلة بينها، فوضع قطعة لحم طازجة في الأماكن الأربعة، ثم أخذ يتابع تعفن القطع الأربع، ثم حدد آخر القطع تعفنًا، واختار المكان الذي وُضعت فيه هذه القطعة لبناء المستشفى لأنه أكثر الأماكن تميزا بجو صحي ملائم، وهواء نقي يساعد على شفاء الأمراض.