سبب تسمية سورة الحجر، تعد سورة الحجر من السور المكية والتي تبلغ عدد آياتها تسع وتسعون اية، ونزلت تلك السورة بعد نزول سورة يوسف وقبل نزول سورة الانعام، وهي السورة الخامسة عشر في ترتيبها في القرآن الكريم، وانزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة في اصعب مراحل الدعوة الاسلامية، حيث نزلت في فترة وفاة عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو طالب، وزوجته ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها، حيث ان تلك الفترة اظهر فيها الكافرون شديد الاذى والعذاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون ضعفاء انذاك، فلم يدخل الإسلام في ذلك الحين إلا القليل، فأنزل الله تلك السورة تسرية لقلب الرسول وصحابته الكرام، وكانت تهدد المشركين، وسؤالنا في هذه المقالة والمطروحة لكم عبر موقع سؤالك هو "سبب تسمية سورة الحجر" والذي يسرنا ان نوضح لكم الحل الصحيح له متابعينا وزوارنا الكرام في السطور القادمة من مقالتنا، فتابعوا معنا.
سبب تسمية سورة الحجر
ذكر اسم سورة الحجر في الآية رقم ثمانين منها والتي تقول (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ) [الحجر: 80]، ويقصد بذلك مدائن ثمود، وهم القوم الذي بعث الله سيدنا صالح عليه السلام فيهم، ولم يرد ذكر لقب أصحاب الحجر في أي موضع آخر من مواضع القرآن الكريم، كما ان تلك السورة تناولت في خمس آيات وصف اخذهم بالصيحة الذي جاء لمجازاتهم على طغيانهم وتكذيبهم على الرغم من قوة الله التي مكنهم بها، فقد نحتوا البيوت من الجبال، واتخذوها مساكنا لهم بسلام وامان، حيث ان تلك المنازل بنيت كملاجئ لهم كي يختبئوا فيها من الزلازل والصواعق، وحينما عتوا عن امر الله اخذتهم الصيحة بدون ان تقدر تلك البيوت على حمايتهم، وفي كل ما سبق دلالة على ان الله سبحانه وتعالى بيده الحفظ، والوسائل المادية ما هي الا سبب متمم لها.