لماذا يمتن الله على عباده بما سخره لهم من اسباب، خلق الله عزوجل كافة المخلوقات على وجه الأرض، وجعل لكل منها غاية وهدف من الخلق، فخلق الإنسان في أحسن تقويم وأجمل صورة وسخر له الأرض بما فيها وما عليها، فكانت النباتات والأشجار مصدرا للغذاء له، وكما أن الحيوانات البعض منها كان مصدرا للتنقل، وحيوانات أخرى كانت مصدرا لغذاء الإنسان، نجد هنا أن الله هيأ كل الأسباب التي تمكن الإنسان من تحقيق الغاية من خلقه ألا وهي عبادة الله عزوجل وحده، وإعمار الأرض وإصلاحها، وقد أرسل الله عزوجل رسله وأنبياءه على البشر ليدلوهم على الطريق الصحيح وليخرجوهم من ظلمات الكفر إلى طريق النور والحق، لذا فأمام كل هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى ليس على المخلوقات إلا وجوب الإيمان بوحدانية الله عزوجل وألوهيته وأنه المالك المدبر الوحيد لهذا الكون، ولا شريك ولا إله معه.
لماذا يمتن الله على عباده بما سخره لهم من اسباب
كما ذكرنا أن نعم الله عزوجل على الإنسان كثيرة جدا، لا يقدر على عدها، ولدوامها وزيادتها ما عليه إلا أن يشكر الله عليها، وأن يستعملها في الخير، ولهذا لو فكرنا في السؤال الوارد، لماذا يمتن الله على عباده بما سخره لهم من اسباب نجد أن الله عزوجل هيأ لعباده الكثير من أسباب العيش والمكاسب، وخلق مخلوقات عديدة تكون عونا للإنسان في تحقيق غاياته، إلا أن رزق هذه المخلوقات على الله عزوجل، يتكفل بهم وبأسباب وجودهم، بينما الإنسان له منفعتهم وفائدهم.
الجواب: لأن الله عزوجل هيأ لعباده الكثير من أسباب العيش والمكاسب، وخلق العديد من الكائنات التي تكون عونا للإنسان يأخذ منها المنفعة والفائدة والله يتكفل برزقها.