القاضي اياس الذي كان يشتهر بالذكاء والفطنة، وكان صادق الظن لطيف المواقف والامور، وكان رمزا للفصاحة والرجاحة، وكان يشتهر بفرط الذكاء، وكان يضرب بالمثل لذكائه، حيث ولاه عمر بن عبد العزيز الذي عاش زمنه، ولاه في قضاء البصرة، وكان جد ابيه لالياس صحة محمد عليه افضل الصلاة والسلام، وقد قيل لمعاوية بن قرة وهو والد اياس، كيف ابنك لك" فقال" نعم الأبن ، كفاني امر دنياي وفرني لآخرتي".
وذكر عن اهم القصص حول ذكاء وفطنة ونباهة اياس انه كان هناك يهودي الديانة يدعي ان المسلمين لا يفقهون على انهم اهل الجنة ياكلون ولا يحدثون، وخلال حديثه رد عليه القاضي اياس قائلا "هل كل ما تأكله تحدثه" وذكر عن اهم القصص حول ذكاء وفطنة ونباهة اياس انه كان هناك يهودي الديانة يدعي ان المسلمين لا يفقهون على انهم اهل الجنة ياكلون ولا يحدثون، وخلال حديثه رد عليه القاضي اياس قائلا "هل كل ما تأكله تحدثه" فقال له اياس لا لأن بعضه غذاء للجسم ويبقى في داخلة لهذا فان اهل الجنة لا يحدثون لأنه ما ياكلونه كله غداء وهنا تفاجئ اليهودي، بفطنته وذكاءه ورده القوي.
حيث كان اياس من أحد العقلاء الفضلاء والدهاة، ويحكى أنه كان في موضع فحدث فيه ما أوجب الخوف، وهناك ثلاثة من النساء لا يعرفهن القاضي اياس، فقال : هذه ينبغي أن تكون حاملا، وهذه مرضعة، وهذه عذراء، فكشف عن ذلك فكان كما تفرس، فسالوه : من أين لك هذا؟ فقال : عند الخوف لا يضع الأنسان يده الا على اعز ما له ويخاف عليه، ورأيت الحامل قد وضعت يدها على جوفها، ففهمت من ذلك أنها حامل، ورايت المرضعة قد وضعت يدها على ثديها، فعلت أنها مرضعة، ورايت العذراء قد وضعت يدها على فرجها فعلمت انها البكر".
ومر في يوم بمكان فقال : أسمع صوت كلب غريب فقيل له، كيف عرفت هذا، فإذا فيه دابة، فسالوه عنه فقال : بخضوع صوته وشدة نباح غيره من الكلام، فكشفوا عن ذلك فإذا كلب غريب مربوط والكلام تنبحه.
وكما وروى عن اياس قائلا: ما غلبني أحد قط سوى رجل احد وذلك أني كنت في مجلس للقضاء داخل البصرة، اذ دخل رجل شهد عندي أن البستان الخاص بفلان، وذكر جميع حدوده، هو ملك فلاناً، فقلت له: كم عدد الاشجار؟ فسكت ثم قال: منذ كم يحكم القاضي في هذا المجلس؟ فقال اياس : منذ كذا فقال كم عدد خشب سقفه؟ فقلت له: الحق معك، واجزت شهادته.
وفي موقف أخر كان فيه القاضي اياس، كان في برية فاعوزهم الماء، فسمع نباح الكلب فقال: هذا على رأس بئر، فذهبوا لاتجاه النباه فوجدوه كما قال لهم، فقيل له في ذلك تفسيرا لفهم الحدث، فقال: لاني سمعت الصوت كمن يخرج من بئر، وكان له ذلك غرائب".
كما وسال رجل ايام عن النبيذ الذي يتسكعه، فقال : هو حرام ؟ فرد الرجل: اخبرني عن الماء" فقال اياس الماء حلال، قال الرجال فالمكسور؟، قال حلال والتمر قال حلال ، قال الرجل فما باله اذا اجتمع يحرم ؟، فقال اياس ارايت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب، اتوجعك؟ قال الرجل لا، قال فهذه الحفنة من التبن لا توجعني قال فهذه الغرفة من الماء، قال لا توجعني شيئا، قال اياس افرايت ان خلطت هذا بهذا وهذا بهذا، حتى صار يطنا ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به ايوجعك، قال الي والله وتقتلني، قال اياس" فكذلك تلك الاشياء اذا اجتمعت".