0 votes
86 views

1 Answer

0 votes
by anonymous

تشتهر جمهوريّة سيراليون بإنتاج الألماس؛ حيث إنّ الانقلابات المتتالية التي حصلت في التسعينيّات أدّت إلى إضعاف السلطة المركزيّة في البلاد، ونتج عن ذلك نشوء منظّمة لتهريب الخام من مناجم جمهوريّة سيراليون إلى شركات ألماس دوليّة أخرى خارج البلاد وبأسعار مخفّضة وأقلّ من الأسعار الحقيقيّة خاصة دي بيرز، وسمّي هذا الألماس بالدموي، ودعا العديد من الناس إلى مقاطعته على الرّغم من استحالة تمييزه عن غيره من الأنواع الأخرى.


ومع الزّيادة المستمرّة في جريمة تهريب الألماس أدى ذلك إلى نشأة حرب أهليّة استمرّت من عام 1991م وحتى 2002م؛ حيث كان الهدف الرئيسي من الحرب هو السيطرة على مناجم الألماس الموجودة على أراضي جمهوريّة سيراليون، وتمّ في هذه الحرب تجنيد الأطفال وإعطائهم الأسلحة والبنادق الآليّة، ممّا أدّى إلى حدوث نتائج سيّئة على الكبار والصغار في جمهوريّة سيراليون.


وتمّ إنشاء العديد من البرامج الدوليّة التي تخص إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال الّذين يعدّون مجرمي حرب، وتمّ القبض على مجرم الحرب الحقيقي فودي سنكوح، وذلك حدث في عام 2004م، ولم يقتصر تهريب الألماس فقط على المهرّبين؛ بل شارك في هذه العمليّة أيضاً العديد من الرؤساء السابقين لجمهوريّة سيراليون وليبيريا الّذين عملوا على تهريب الألماس الدموي، خصوصاً الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الّذي اتّهمته المحكمة الدوليّة بتهريب الألماس الدموي وذلك في عام 2004م.

مرحبًا بك إلى سؤالك، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...